حكايات نانا كوكو

حكاية قبل النوم: الكلب العطشان

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟

تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء

هدى فتاة صغيرة -13عاماً- حنونة تحب الحيوانات بأنواعها...حتى المفترسة منها؛ ترى جمال خلق الله سبحانه في تناسق أعضائها ونعومة فرائها وتهذيب ريشها المتنوع الملون، ولا يزعجها افتراسها لغيرها من الحيوانات؛ فهي من آكلي اللحوم... وعليه أن يحصل على طعامه؟



تسعى هدى دائماً إلى توفير جزء من وقتها وجهدها لرعاية عصافير جدتها بالمنزل المجاور، وتقديم الحبوب لهم وتنظيف أعشاشها، كما أن حب هدى للحيوانات دفعها لتربية بعض الحيوانات الغريبة الصغيرة بمنزلها مثل: الضفدعة والسحالي الصغيرة، بالإضافة إلى سلحفاة جميلة تحب الخس والجزر...كانت تذهب إلى المطبخ أو تقف بالقرب من الثلاجة؛ لتنبه ساكني المنزل بحاجتها إلى الطعام!

اهتمام هدى بالحيوانات أوقعها في مشاكل داخل المنزل وخارجه؛ تؤنبها والدتها على سلوكها أحياناً؛ خاصة حينما كانت تضحي بإفطارها تقدمه لقطة جائعة أو كلب...لتظل طول اليوم الدراسي بدون وجبة!



وآخر نوادر هدى: حين تصرفت بتهور أو بحب شديد تجاه كلب كاد يموت عطشاً، رأته محبوساً بالحوش الخلفي لمنزل الجدة، بسرعة تصرفت ولم تنتظر إذن والدتها أو سؤال جدتها، ألقت في الفناء بطبق كبير مخصص للغسيل من الشباك، ليصل إلى أرضية الحوش ثم ملأت وعاءً كبيراً بالماء وقامت بسكبه فوق الطبق؛ حتى تنقذ الكلب العطشان!
ترى لو كنت في الموقف نفسه، فهل ستترك الكلب يموت عطشاً أم ستبحث عن وسيلة لإنقاذه...مثلما فعلت هدى؟


بحث مفصل



المقالات ذات صله